هل من الضرورى أن تتشابه فصائل الدم لدى الزوج والزوجة؟
تسأل قارئة: أستعد للزواج قريبا وهناك اختلاف ما بين فصيلة دمى ودم خطيبى
وأيضا هناك اختلاف فصيلة الدم فيما يتعلق بعامل "ريساس" فهل هناك خطورة فى إنجاب أطفال مصابين بمشاكل مرضية؟
يجيب على السؤال الدكتور ممدوح وهبة، رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة ومسئول الخط الساخن لصحة الشباب، قائلا: ليس من الضرورى أن تتشابه فصائل الدم لدى الزوج والزوجة.. سواء فى تصنيف (أوب) أو فى فصائل ما يعرف بعامل ريساس ويطلق عليه (RH)، وهناك خمسة وثمانون بالمائة من البشر يحملون عامل (RH) فهم إيجابيون له، بينما خمس عشرة بالمائة لا يحملونه ويكونون سلبيون له.
فإذا تزوجت سيدة لا تحمل هذا العامل (سلبية) برجل إيجابى أى يحمل هذا العامل وحدث الحمل فقد يكون الجنين إما إيجابيا مثل أبوه وإما سلبيا مثل أمه، ولو كان الجنين سلبيا مثل أمه مرت الأمور بسلام، أما إذا كان إيجابيا مثل أبوه أصبح دمه مخالفا لدم الأم، وعندما تدخل كرات الدم الحمراء من دم الجنين إلى دم الأم أثناء الحمل يقوم الجهاز المناعى للأم بتكوين مواد مضادة لهذا الجسم الغريب لأن هذه الكرات مختلفة عن دم الأم.
وهذه المواد المضادة تبقى فى جسم الأم لفترة طويلة، وتستطيع أن تتسرب بسهولة إلى دم الجنين، وتقوم بتكسير كرات دمه الحمراء وقد يحدث هذا أثناء الحمل الأول ولكن عادة ما يحدث فى الحمل الثانى إذا كان الجنين الثانى أيضا مثل أبوه إيجابيا لهذا العامل وينتج عن ذلك تكسير دم الجنين داخل الرحم، فإما أن يولد وهو يعانى من مرض الصفراء وفقر الدم الشديد، وإما أن يموت داخل الرحم إذا كانت نسبة المواد المضادة كبيرة.
ولقد توصل العلم لعلاج أكيد يمنع حدوث تلك المضاعفات، وذلك عن طريق حقنة تعطى للأم أثناء الحمل ومباشرة بعد الولادة أو بعض الإجهاض لتمنع تكوين المواد المضادة فى دم الأم.
أما فى حالة أن تكون الأم إيجابية والزوج سلبيا أو إيجابيا فلا يحدث أى مكروه، ونفس الشىء إذا كان كلاهما سلبيان، لذلك فاختلاف فصيلة الدم حتى فيما يتعلق بعامل (ريساس) لا يمنع إطلاقا من الزواج.. كل ما هنالك أنه يجب معرفة نوع فصائل الدم للزوج والزوجة عند الزواج أو فى أول الحمل حتى يمكن تحاشى أى ضرر.
الجمعة أكتوبر 01, 2010 7:43 pm
